ما أجمل الأنا لك يابغداد

ما أجمل الأنا لك يابغداد

السبت، 27 أكتوبر 2007

إليها.... وفقط

...إلى من أيقنت أن شجرة حروفى ستظل مورقة بمائها .. إلى


******


طرت على أجنحة الشوق علًى ألقاك قبل الهجير الصاعد


تتمددين بدمى
تبقين بروحى
فكيف تصاعدين بربك قولى
هزى إليك بجزع الروح
يساقط الندى البهى رطبا
فكلى واشربى الوعد الذكى بانبثاقك فى الثوانى
ولا تقر عين لم تألف فيك العطاء
ابراهيم



الأربعاء، 24 أكتوبر 2007

تكبر أما م عينى ، وها أنا أفاجئها بنبضاتها الى أ









التوأم






سهى على


إلتقيا بين السطور. أحسا أن كل منهما توأم الآخر، لكنهما ليسا أشقاء. نفس الطباع والأهواء نفس الأشياء والكلمات. ترى هل يمكن للقدر ترتيب كل ذلك؟ كان هذا تساؤلهما كلما تقابلا
عرفها عبر كلماتها. أرضاها إعجابه بنقدها. أثارها طلبه ألا تتخطى علاقـتهما الصداقة. الصداقة فقط..! لم تكن تعرف سوى اسمه.ياله من مغرور. إقتربا عبر الأثير
لما رأى صورتها. اتفقا على اللقاء. وافقت لكن تأخرت. غضب كالمهر الجامح. كادت تجـن هربت من كل شئ حتى من نفسها. جلست أسفل الشجرة مكانها المفضل تضمد جرحها. قررت أن تجعل المُهر فارساً!! حاولت وفشلت
راحت للزهور سلاحها فربما أثرت رقتها. قالت " كن صديقى ليس فى الأمر إنتقاصا للرجولة " تذكر قوله عن الصداقة
القدر قال ضاحكا: من يستطيع الوقوف أمامى؟ ثم أخذهما فى قارب العشق المرصع بجواهرالحب و الطهر. تعانق قلباهما. رغم ثوب الخشونة الذى يرتديه إستطاعت عيناها إختراقه حتى جلد الطفل الذى يُحب. أعلنتها صريحة مدوية ...... أحبك، أحبك أيها المهر الغاضب أنا وأنت توأمان.

* * *

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2007

وهل بقى للمثقف من دور؟





















وهل بقى للمثقف من دور كنار يستضاء بها؟

ابراهيم جادالله
**********

مازال المثقَّفون العرب يعيشون في "أبراجهم العالية" المعزولة، بعيدًا عن طبول الواقع ومُصاب الحالة وصخب الجماهير؛ لا بل ينهمك أولئك المثقفون في الكتابة عن مشكلات وقضايا فرعية مستهلَكة تمامًا.
كيف يمكن للمثقف العربي أن يلوذ بالصمت إزاء هذه المصيبة التاريخية القادمة؟ العالم، في العواصم كلِّها، ومن العرقيات والديانات جميعًا، تظاهَر من أجلنا – نحن المدجَّنين المحبَطين، مُدمِني الخنوع والتبعية. أين نحن من هؤلاء الأمريكيين الذين حضروا إلى بغداد، على الرغم من أنوف حكوماتهم، ليقولوا: نحن دروع بشرية أمام الآلة العسكرية الجبارة التي تقودها حكومتهم؟! هل نعيش احتضار "دول الطوائف" على الطريقة الأندلسية؟!
كانت مصر بمثقفيها تهز مضاجع بريطانيا في الأربعينات – وهى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس؛ وكانت الجزائر بمثقفيها – قبل مجاهديها – ترهق فرنسا، من باب الواد وحيِّ القصبة حتى الإليزيه. أسئلة كثيرة هامة
هل تمَّ بالفعل إخصاء الخطاب الثقافي في العالم العربي؟ وهل فقد المثقف دوره الرائد العظيم؟ كيف استطاع الخطاب الإعلامي المدجَّن والخطاب السياسي العاري من الشرعية والمصداقية أن يعبثا بوعي شعوبنا؟ مَن الذي يخصي المثقف العربي؟ أصبحنا مجرد حالة فاقدة الفكر والتعبير، يتصرف فيها الآخرون، يهدِّدها بعضهم، ويدافع عنها آخرون – بينما نحن لا نملك من أمرنا شيئًا، وكأننا جثث قومية هامدة!
تتسابق الأسئلة، وتعدُّد الصيغ يصيبني – كغيري – بالإحباط كلما فكرت في دور المثقف في صياغة إدراك أمَّته ووعيها وتفعيلهما، وفي مسؤوليته الباهظة عن احتلال هذا العقل في غياب فاعلية الثقافة والمثقف. فالمثقف مسؤول، ولا شك، عن مصيبة احتلال العقل العربي وتغييبه، وعن انتشار الخطاب المدجَّن، في الساحتين الإعلامية والسياسية على السواء، وعن تبرير الخنوع والذل بالعجز عن التصدي للزيف والغيبيات.
لا شك أن الفجوة تزداد اتساعًا ما بين المثقف التنويري وبين القاعدة العريضة من الجماهير، التي هي مَن يملك مفاتيح تغيير الواقع الذي تعيشه – وذلك لعدة أسباب: إن هذه الجماهير مغيَّبة تمامًا بفعل السلطة التي حاصرتْها في دائرة البحث عن قوت اليوم، ومعزولة تمامًا عن التفكير في أية حلول مستقبلية لأزمتها؛ كما أن هذه الجماهير فقدت ثقتها تمامًا في كافة المشاريع السياسية، وفي المثقفين التابعين لها. ولا أبالغ إذا ما قلت إن الجماهير العربية فقدت الثقة في مجرد التفكير في التعبير عن الذات!
ويقف المثقف المحبَط ما بين حَجَرَي الرحى: ضغوط السلطة وتكميم الأفواه وقمع الحريات وغياب الديموقراطية والليبرالية الفكرية، من ناحية – لذلك لا يملك هذا المثقف المحاصر الوصول إلى جماهيريته المفترضة، ولا يستطيع التأثير فيها. كما أن الأنظمة والحكومات في مجتمعاتنا العربية، من ناحية ثانية، تتبارى وتتنافس على فكرة تهميش دور المثقف وإبعاده عن دائرة التأثير. لذلك يبدو المثقف مثل طائر صغير مربوط بخيط ينتهي في يد الحكام؛ وهم وحدهم الذين يمتلكون تحديد طول الخيط، ويملكون استرجاعه في أيِّ وقت أيضًا، وحبس هذا الطائر في السجون والأقفاص متى شاءوا.
لكن يظل على المثقف دور لا يجوز له التنحِّي عنه؛ وتبقى دائمًا محاولاته للقول النقدي، وإعمال العقل، والتمرد على السائد والمألوف، من أجل إحداث التغيير أو تحقيق الطموحات التي يحلم بها هذا الجمهور اللاواعي بما يدور حوله
ولكن، على الرغم من إدراكنا لاتساع الفجوة بين المثقف والمتلقِّى من الجماهير، ولانتهازية السلطة وأساليبها القمعية في التعامل مع المثقف، فإننا أيضًا لا نستطيع أن ننفي "ازدواجية" هذا المثقف في أحيان كثيرة، وعدم قدرته على المواجهة الحقيقية. فهو، في الغالب الأعم، موظف للسلطة في نهاية الأمر. وهكذا يحمل داخله هذا الكمَّ الهائل من التناقض، ما بين انتقاد السلطة والتبعية لها، ما بين هجومه على ما يعارض السلطة ومهادنته لما يعارضها ويختلف معها. هكذا كان المثقف العربي على مدار تاريخه الطويل – وربما يستمر كذلك لوقت طويل!
إن مثقفي اليوم ليسوا غير قادرين على المواجهة وحسب، بل إنهم فقدوا تمامًا القدرة على خلق حالة من حوار المواجهة. فالثقافة، في عالمها وثوبها الجديد، جعلت المثقفين يتحولون إلى كائنات خارقة، تطير عبر الإنترنت في محاولة للخروج من عزلتهم إلى كلِّ مكان في العالم. وبالتالي، فإن المثقف وَجَدَ في الفضاء السيبري متنفَّسًا يمارِس فيه كينونته وذاتيَّته. إنه مكان الأثير، مكان اللامكان.
وهذا ما يدعونا إلى أن نتساءل عما إذا ما انتهى دور المثقف، وهل حلَّ المفكِّر مكان المثقف. بمعنى آخر، إن المثقف الموسوعي قد يكون أسطورة رحلت وانتهت، لتنشأ حالٌ جديدة بدلاً منه، هي حال المفكر "الاختصاصي" الذي يتناول مسألة محددة الأبعاد الاتجاهات؛ ومن ثم لم يعد هنالك مثقف بالمعنى الاعتيادي، وإنما صار مطلوبًا مَن يناقش مسألة بعينها دون أخرى. وهذا يمثل، بطبيعة الحال، تقهقرًا لدور الثقافة عمومًا، لأن المفكر الذي لا يمتلك رؤية "شمولية"، بمعنى ما، للحدث أو للأحداث التي يعايشها فإنه يكون قاصرًا كذلك عن امتلاك رؤية لما يحيط به مباشرة.
بتعبير آخر، إن حقبة المثقف التقليدي قد تكون ولَّتْ. وهذا ما يجعلنا نشعر، مع مرور الوقت، أنه لن يكون هناك أفضل مما كان، وأن ما سيأتي هو "أثير" لا يمكن لنا الإمساك به، وأن علينا أن ننشئ حالاً جديدة، بمفاهيم حديثة، بآراء متطورة، بأدوات معرفية أشد تأثيرًا، لكي نبنى جسورًا بيننا وبين الجماهير

سمير الأمير . مصرى كان فصيح


المصرى كان فصيح



شعر/ سمير الأمير

**
خيبته العجب عجبان منه
سنين عجاف حشت سنه
سبع تلاف داهيه تجنه
وتبهدله وتشل اديه
**
بيقولوا كان فى الشكوى فصيح
وفى النكت قارح وقبيح
اصبح يخاف من همس الريح
والعسكرى مدد ف عنيه
**
من عهد مينا لأخينا
ابو بدله ميرى مخلينا
تايهين وناسيين أسامينا
قولى اسمك ايه؟؟
**
خايف يقول يطلع مطلوب
فى القسم ياخد بالمركوب
ويموت فطيس ابن المنهوب
والحق يطلع برضه عليه


**
وكلنا شرح صاحبنا
متعكزين على مصايبنا
وكل فرعون يركبنا
يسوقنا ويدلدل رجليه
**
واتارى مصر دى موروثه
مش محروسه
ملناش لا طور ولا جاموسه
ولا حتى حتة فسفوسه
واحنا اللى زارعين الكوسه
فى الموكوسه
و ياكلها البيه

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2007

اعترافات مغضوب عليها





إعترافات مغضوب عليها



اعترافات مغضوب عليها

اعترافات مغضوب عليها

اعترافات مغضوب عليها


فاطمة الحمزاوى

يحدث ان يلبس الرصاص ثوب الحمام..تفتش جيوب صوتك فتجدها فارغة
ويرتد الكلام الى حنجرتك ..تقشر الوقت وتفك إزار حضورك فيهم فلا تجد الا
دموعا يشوون بها لحمك
تتركهم مطمئنا ماضيا في الغياب فيلحقك من الخلف بلل.. تخاله ماءا يزغرد
بدعاء السلامة ولا يمر بذهنك لحظة انهم في الاصل يتبولون على خطاك
يواقعونك في الخيال ويمارسون شهوتهم على جسدك في الاحلام وفي الصباح
يقذفونك بالعهر وايديهم مازالت تمسك بأدلة إدانتهم..
يطالبونك بثمن الحب ويسافرون في لحمك يحرثون ما طاب لهم من مسافات
ويلطخون الحب ببقعهم الصفراء وحين تصرخ رعبا ..لما؟؟ يحاكمونك بتهمة
الحضور في الاحلام
تمد لهم يدك ..فيستمنون فوقها..تبتسم..فيتهمونك بالغواية
تفتح فمك..فيقطعون لسانك..تهبهم نبضا..فيصادرون حياتك
وفي الاخير يلطخونك بدمائهم ويبكون
يحدث ان تكتشف ان للطيور اصواتا مستعارة ..وللربيع الوانا مستعارة ..
وان الالهة التي امنت بها يوما لم تكن سوى قصب سكر جاف قسمته اول ريح
مرت به..فتموت أنت قبل ان تموت هي..
يحدث ان تكتشف انهم سجلوا الحقيقة في دفترهم العائلي
وانهم بوهم النبوة اصبحوا الاوصياء الشرعيين عنها وينسون
ان الحقيقة لا تعيش خارج يتمها
نحن قوم لا نقوى على الحب ..ولا نملك مؤهلات له..نحن قوم كلما سمعنا صوت
كعب عال قادم في الممر سوينا ربطات العنق وفككنا الاحزمة..نحن قوم يتقنون
الايقاع ببعضنا البعض..وضرب بعضنا ببعض..وأكل لحم بعضنا البعض..
نحن أمة تجاهر بالكراهية وتسرب الحب تحت جلدها كأفيون لا يقتل الا صاحبه
يحدث ان يصادفك من يتوضأ بالوضوح ويصلي للصراحة
وذات مواجهة تكتشف انه لا يجرؤ حتى ان يبصق الحقيقة في وجهك
ويتوارى خلف وهمه المنفوخ كعجلات المطاط
.
ابتهج الان..تملك الان مبررا للحذر..ولا تفعل..وتكبر الاكاذيب
في عتمة الصمت..وتتسع الطعنات في غفلة النور..ثم تنام عميقا
كالاطفال..وتحلم طويلا كالاطفال..وفي الصباح تعدو اليهم بفرح
الاطفال..وحين تنغرس في صدرك اظافرهم المعطوبة..تطلق تنهيدة
طويلة ..وتشهد انه مازال في الوقت متسع من حب
وانك في طريقك الى موتك..تجهز كفنك بعناية عاشق..وتدخل قبرك
وعلى جبينك يضيئ اليقين
حينها فقط
فقط تتاكد
انك لم تشتر الا
من يبيعك رخيصا
وانك في الاصل
لم تنحني الا
..
..
لآلهة تعض


**

ميساج خاص جدا ..عذرا..لقد احرقت القارب ..وانت تشعل عود الثقاب

الأربعاء، 3 أكتوبر 2007

هذا دمى



هذا دمي

هدى السعدي

هدى السعدى .
شاعرة .
من بوابة الصدق تسعى لأن تصبح يوما ما شاعرة المقاومة الأولى فى الكتابة العربية، ومندفعة من إيمان عروبى قومى بحتمية الحياة ، حتمية المقاومة ، حتمية الإنتصار
وهى تهدى هذه القصيدة . لرفيقتى كلشان البياتى
والتى تشاركنى كتابة ؛؛ إيميلات تالى الليل ،؛؛ روايتنا عن إنجازات المقاومة العربية للمحتل الأمريكى
على أرض الرافدين



عبلة تواسي المعتقلات العراقيات في سجون الأعداء


هذا دمي .. الموشومُ فوق خريطةِ الجسدِ النحيل ِ الشاحبِ المتكدّم ِ
المزرَقُّ تحت الجفن ِ فوق الجيد ِ.. حول المعصم ِ
و على فم ٍ ( قد تستبيك غُروبه عذبٍ مقبَّلُه ، لذيذِ المطعَم ِ

هذا دمي.. بل إن هذا الجفنَ - كحّله الأسى- جفني
وهذا الجرح في صدري وما في القيد إلا معصمي
و قسيمةُ العطر التي( سبقت عوارضُها ) خفوتَ الروح ندّت عن فمي

هذا دمي الغالي على فقد الهوى الغالي و يالكَ من هوىً يهوي على قدم العدوِّ و يرتمي
فيثور عنه غبار ليلٍ متخم ٍ ( برشاش نافذةٍ كلون العندم ِ)

هذا دمي.. المشبوحُ في سجن ٍ أصمّ ٍ مثلما شُــدَّ الصليب على ذرى نجمٍ سـداسيٍّ جبانٍ مجرمِ
لا.. بل دمي المسفوحُ شأنَ دم ِ الحسين ِ على ثرىً يُنمى إليه و ينتمي
و يحاً له متبدداً ما بين شدادٍ و شيبوب ٍ و بين عمارة بن زياد و ابنيْ ضمضم ِ

هذا دمي.. المنساح عن شرفات عينيها
على شرفٍ خضمِّ
كانت تخبئه ملياً في غيابة غابةٍ من:
سيف والٍ رمح غالٍ سهم خالٍ قوس عمِّ
فاغتاله حلك الضحى ما بين عُمْيٍ من شوارعنا وصُمِّ
وتضجُّ أرصفةٌ تَعاوَرَها زماناً وقعُ أحذيةٍ السنينْ
ويحمحم الصمت المزمَّل بالرطين
وتلقِّنُ الحرفَ الشهادةَ قهقهاتُ المعجمِ
والنصر يسعلُ في نشيدٍ/في نشيجٍ مفحَمِ

هذا دمي
قد جاءنا ناعي الكرامةِ نادباًَ أقمارَ بغدادَ السبيةَ في الهوادج ِ ذاتَ عرس ٍ .. مأتم ِ
من كان يزدانُ العفافُ مبرقعاً بنقابها لم تؤتَ كلّةُ خدرها من بابها
لكنها هُتكت - و يا للعار- من حُجّابها و يبيتُ عنترُ(فوق ظهر ِ حشيةٍ)
و تبيت’ عبلة ُ دون عبس ٍ كلها .. شمّاء ( فوق سراةِ أدهمَ مُلجم ِ )
أواهُ يا مجداً يُضاعْ كأنـه سقط المتاعْ و يباعْ : ( كل قرارتين بدرهم ٍ)
زفراته انبطحت توسد خدها التاريخ
تقضم شوك شوقٍ بات يزهر بالردى
متمجساً متهوِّدا
متنعماً بسعير جنّاتِ السُّــدى

أواهُ يا شرفاً لنا ولغت به سود الكلاب .. ومضمضت أفواهها من زمزم ِ
ضاقت مرامي أرضنا عن عرضنا لم يبق فيها من ملابْ
( فترى الذبابْ .. بها يغني وحده هزجاً كفعل الشاربِ المترنم ِ)

اللهُ يا بنت العراق و أنتِ تعطين َ الورى درس الفدى بتألم ٍ .. و تبسّم ِ
اللهْ إذ تقِفينَ ما بين المُدى تتهكمينَ على الردى
و تعلميّن النخلَ أن زوابع الأنواءِ أعراضٌ سدى
لن تركعي في وجهها ، لن تُهزمي ..
أو تُعدِمي الجبّن الذي استشرى بنا أو تُعدَمي
(ما راعني إلا حمولة أهلها) تطوي اليفاعا
وتجدُّ تمشي فرسخاً إن يمشِ ركب البين يتبعها ذراعا
من ممعنٍ هرباً ومن مستسلم

يتقاذفون الصمت في الحلم المجرَّحِ .. ذلك المنداحِ لحناً عن شخير النوَّمِ
وكأنما الزوراء ما عادت كما عهدي بها (زوراء تنفر عن حياض الديلمِ)
ويموت عنترُ .. غير أن فحيح صوت الصمت لم يبرح
ينادي: ويكِ عبلةُ أقـدمي!
ويفوح جرحك بالسنا ثملاً يناغي بسمة الشفق المخضب
قائلاً والزهو يملأ وعيه : هذا دمي

أُختاهُ : مُدّي كي أبايعك اليدا
أنا أنتِ في سجني العروبيّ الكبير ِ وأنتِ في زنزانة الأوغادِ يا أختي "هدى"
لا (تغدفي عني القناع) فإنما
دمُك المضمَّخُ بالشعاع القرمزيِّ مجسدٌ في مرسمي
إني أقبِّلُه صباحَ مساءَ في المرآة
حتى أنه وكما ترين مغرِّدٌ في وجنتيّ وفي فمي
ولقد ذكرتـــك والرماح نـواهــلٌ
مـــني وبيــض الهـــند تقــطر من دمي
فوددت تقبيل الســــــيوف لأنها
لَمــعــت كبــــارق ثـــغــرك المتبســـم

√√√

لم نعرف للطفولة زمنا

ابراهيم جادالله

تجلس بجوارى الآن رائق البال ، لأنك ياصديقى جاد فى تعاملك مع أبنائك . أما أنا ..فبالله عليك ، لك أن تتصور أن إبنى لا يريد أن يكبر أبدا ، يود العودة لطفولته ، هل تعرف ماذا يخاطره هذه الأيام ؟ . إنه دائم الاستفسار عن شعوره بأننى لم أعد أحبه كما كنت أفعل أيام كان طفلا .، أوكما يحب الآباء أبناءهم ، فالذين يشاهدهم من آباء أصحابه ، وآباء الأولاد فى المسلسلات التليفزيونية يحبون أولادهم بطريقة مختلفة ، يضم الأب إبنه ويحضنه ويقبله ، ويخاف عليه من الهواء الطائر ، ومن النسمة العابرة ، أما أنت. تخيل ياصديقى . يشير إلى صدرى بمشاعر باردة ويقول ( أما أنت )،يؤنبنى فلا أدرى كيف ؟ : منذ زمن لم تضمنى ، منذ سنوات طويلة لم تعد تسمح لى بالجلوس على ركبتيك ، وأن أرمى رأسى فوق صدرك كلما تعود من سفرك المتكرر ، .وأنت ياصديقى تسافر مثلىكثيرا وتغيب طويلا ، إنه يتفوه بأشياء أعجب كيف يحملها برأسه . يقول لى

:إنك ياأبى تعانقنى كما تعانق أخاك الأكبر . أو كما تعانق أصحابك الرجال ، أتمنى لو أجلس على ركبتيك وأضع رأسى على كتفك ، لماذا أشعربأنك تتضايق من اقترابى منك ؟ أأنا ثقيل إلى هذا الحد ؟ إذا كنت ثقيلا فلأذهب باحثا عن أب لا يحس بى ثقيلا

تضحك ؟. أم تسخر ياصديقى ؟ تصور أن يقول لك إبنك هذا الكلام ثم يلقى بنفسه فى حضن أمه ، فتحضنه وتشده بقوة كالهاربات بأطفالهن من طوفان الماء فى ( تسونامى) بأندونيسيا وسيريلانكا ، ماذا كنت ستفعل به ؟ هل تسمح بتلك الميوعة ؟ لقد صار الولد شابا ، فى مثل طولى أو يفوق قليلا ، ويرغب فى أن يظل طفلا يُحمل على الركبتين ، ويُطبطب فوق ظهره ، بالله عليك ألديك القدرة على حمل أحد أبنائك على ظهرك كما كنت تفعل حين كان طفلا صغيرا ؟
هل تذكر ماضينا ؟ هل تذكر أصدقاء ورفاق عمرنا ؟ أتذكر مرة واحدة مذ وعيت يناديك أبوك .ياحبيبى ؟ لا أعتقد ، وأنا لا أذكر آخر مرة لمَسَت فيها يد أبى رأسى ، وآخر طبطبة ٍبيده على كتفى كنا شيئا آخر غير هؤلاء الأولاد ، لن يتكرر زماننا ، كنا نصنع بندقية الخشب ، ونحفر الخنادق الصغيرة ، ونشكل فرقا لقضاء حوائج البيوت عندما تنطلق صفارات الإنذارأيام الحرب ، ولا يسمح لأحد بمغادرة المنازل المطفأة الأنوار ، أتذكر أنا كنا ننصِّب أحدنا زعيما لنقذفه بالطماطم المتعفنة ’ نرى فيه الخذلان القاسى لحلمنا الأخضر المتبرعم ، ونرجمه بكرات القش ونحن نصيح فى وجهه : بعت الشعب وأهل الدار / يابو رقيبة ياغدار ، ونصَّبنا آخر زعيما بلباسه العسكرى ، وأجلسناه فوق دكة عالية عند فوهة الشارع كى يصرخ فيه أحدنا بصوته الطفلى
: ياديوس ياديوس .. بعت الوطن بالفلوس
هل كان هذا فى حاجة إلى حضن أبيه وقبلاته ؟ ، وهل كانت تلك طفولة ؟
أقول له : ياإبنى . الدلع للبنات ، شقيقاتك هن اولى بذلك منك ، أنت شاب طولك طول النخلة ، وعليك معاركة الأيام . لقد كنا وكنا ،ولكنه لا يدعنى أكمل مقارناتى ، فيروح عنى غاضبا ساخطا . لينكسر قلبى لحزنه المصطنع ، تعرف أنه وحيد ، أول شقيقاته الثلاث وأكبرهن ، ولا يطيعنى قلبى بالغضب منه ، هو حلمى الذى تمنيته قبل مولده ، وحتى قبل الارتباط بأمه بسنوات ، وأسميته بإسم صديق فلسطينى مناضل . تشبه حالى حاله ،من اغتراب ومنافى بعيدة وقلق دائم ،هكذا تماما ، قل يا صاحبى ماذا أفعل ؟ إنه لا يطلب شيئا إلا ويحصل عليه ، كل أمنياته أوامر ملباة ، ، يلبس أفضل من أقرانه ، ويأكل ألذ الطعام الذى تخفيه أمه عن شقيقاته ، ويلعب ، ويقضى زمنا طويلا مع الكمبيوتر والأنترنت والرحلات والدروس الخاصة ، وكل ماحرم منه جيلنا يتوفر له ، هل تذكر زميلنا الذى عقد عزمه على كلية الهندسة ، ولم يفُتَّ فى عضده بخل أبيه عليه حتى بغطاء ثقيل .بديلا عن البطانية العسكرية الكثيرة الثقوب،.التى كان يخفيها تحت سريره ، وقت أن كان يزورنا غريب عنا بمسكننا أيام الجامعة ؟ لو توفرت لنا أيامها ما يتوفر لهؤلاء الأولاد الآن ،لكنا كسَّرنا الدنيا ، أقمناها وأقعدناها ، أليس كذلك
كم تمنيته جادا خشنا فى مظهره ، يجهر بالحقيقة التى يراها مهما كلفه صوته من مشاق ، كم تمنيته يقود تظاهرة ، يحرض أبناء جيله على توخى الحذر من الطوفان القادم . شقيقته الصغرى ثالث أيام احتلال جنين فى الضفة الغربية . حملتها زميلاتها ، وردات جميلات ،حناجرهن لاتتسع إلا لحبات السمسم ، زعقن خلفها بصوت لم ينضج بعد ، تستبدل رغما عنها حروف الراء لاماً، ليصل الصوت هادرا إلى طفل الأرض المحتلة المنهوبة
إرمى طوبة بعد طوبة
المعركة على طول منصوبة
يمكن طوبة تصح وتعد ل
كل الأوضاع المقلوبة
وجاءت مساء غاضبة متجهمة ، ولما سألتها أمها عن سبب ذلك . قالت : إنها لم تر عساكر يطاردونهم بالهراوات، ولا خراطيم مياه كالتى تراها فى التليفزيون تندفع فوق رؤوسهم كيف بالله عليك تنمو الجدية برأس شقيقته الصغرى ،وهو لايعبأ سوى بمباهجه الصغيرة ؟
انا لا أشكو ، لكنه اعتراف بالحقيقة . فماذا أفعل مع هذا المدلَّل الوحيد على شقيقات ثلاث . صغراهن تبهج الروح لذكائها المبكر وجديتها التى لا تناسب جنسها او عمرها ؟ . أمرى إلى الله وحده
n ياصديقى . استعن بالله -كما أنت - دائما على بلواك ،فأن تحلم بصوت مسموع فهى علامة عافية بنفسك ، إنها أحلام اليقظة . تلك التى حفظت لك توازنا فى بحر الحياة الهائج ، وما مصيبتك فى ولدك الوحيد المريض إلا وقود عزيمتك التى لم تلن ، وروحك التى لم يخب منها صهيل الأمل ، برغم عقدين من العمر مضيا ووحيدك فى المنطقة الرمادية مابين الحياة واللاحياة ، وانت بها قانع وصامد خلف زوجة تقودك إلى رضى وطمأنينة لا تنطفىء أبدا ، وافرح بصغرى بناتك التى تراها تعيد سيرتك الأولىإن كنت هكذا تريدها

///////

.* الأبيات لشاعر مصرى صديق وردت على صدر ملصق كبير أسفل صورة طفل فلسطينى يرمى لصوص داره بطوبة ، والملصق معلق على شباك سرير صغرى بناتى الثلاث .

الاثنين، 1 أكتوبر 2007

كلام مصباح ابن عمى




دى قصيدة بالعامية للواد مصباح المهدى .. إبن عمى ، ولإنه ماشى فى سكة الغضبانين
فهوشاعر مهم جدا وفعال
ودى مش القصيدة كلها

****

( 3 ) حلقـي مرار

سكت الكلام
" .. والبندقيه اتكلمت "
شالت وحطت والبَلَهْ سِمَة الوشوش
تصريح مؤقت بالكلام
ف حدود ما تسمح به الوحوش
تقدر تجيب إذن التفافي منّهم
تخرج على حسه الجرايد
والمظاهرات للطريق
تصريح مؤقت بالقرف
ولو ان عار اللي احنا فيه
ما ينضفوش غير انتحار ،،

(4)
منعوك تنام جنب المَرَهْ
راجل
عليك انك تمدّد جنبها
جثة مَرَهْ
وتقول
سلام ،،

(5)
معنى السلام
إنك تسيب مَرَتك لهم
أو تلقى تانى ف وشهم
جوع لك كمان ،،


(6)
حبلت بك الأرض
اللي فتحت للغريب رجليها
جاب من بطنها
أراجوز غريب
يسكت بكام
يفرد قفاه عارف بكام
لو قال كلام باهت
شبه وشُّه الكلام
عارف بكام ،،


(7)
الكلمه مومس
جرّبت أشكال كتير
شالت وحطت من عرق
يطفح به بير
مترف أنا لو قلت
مُرّ
لو قلت
طعم الحلق مُرّ
حَدّ اللي جاي قاطع
وحَدّ الذكريات
يا مين يدخلني ف بيات
بره الزمن ؟

(8)
صدام حسين
آخر جدار مجنون
وهـوّه يحِلّها غير الجنون ؟
صدام حسين
يعني استحاله تعيش جبان
أو تنحني للأمريكان
ممكن يهدّوا الدار عليك
أو يقفلوا كام باب عليك
لكن بتفرض كلمتك
فرضت إديك العريانيين
صوت العراق
ولا هَـزّ نخله من العراق
يوم القيامه
يوم ما خشِّينا الجحور
ولعنّا دين صدام حسين

(9)

على دكتك مستِّنى دور
أو طاقه يدخل منها نور
بدر البدور مش فى الحساب
آخرك من الأحلام جواب
يدِّيك أمل إنك تدور
حتى اللي عايز يبقى تور
مستني دور
آه يا بلد
" ثاوٍ على صخرٍ أصمَّ
وليت لي
قلباً كهاتيكَ الصخورْ
"