ما أجمل الأنا لك يابغداد

ما أجمل الأنا لك يابغداد

الأحد، 24 فبراير 2013





*******

_______________

أمطار الذكريات


لقاء مع الروائي العربى ابراهيم جاد الله..

رائدة جرجيس

_____________________



(أحمل على اكتافي أسرار العالم، ولكنني لا أستطيع أن أحمل كل الشروحات لهذه الأسرار، ولا أستطيع أن أبوح بأي وشايات، تنشر الفساد في هذا الدمار)

(ابراهيم جاد الله)

___________

في نوفمبر العام الماضي وفي فندق المنصورميليا ببغداد  كان الروائي العربى ابراهيم جاد الله أحد الوجوه البارزة فى المؤتمر الدولي الثاني للترجمة باحثا ورئيسا لإحدى الجلسات

ذهبت للقائه صديقا حيث توافقت زيارتي الاخيرة للعراق مع فعاليات المؤتمر

وبعد أن تبادلنا تحيات الأشواق والدموع والابتسامات اختلطتا على وجهينا .. فهو لقاء حلمنا به كثيرا بعد تباعد سنوات عجاف طوال

كان لىمعه هذا الحديث الذي لم أشأ أن انشره قبل هذا كي أستعيد به ذكريات ذاك اليوم الجميل الرائع معا الان

** عزيزي ابراهيم  . ماهو شعورك قبل أن تحط الطائرة على أرض بغداد؟

_ حين أعلن قائد الطائرة قائلا : نهنئكم بسلامة الوصول إلى أرض بغداد الخير تذكرت قول الرسول عليه الصلاة والسلام حين مر على كربلاء وقال

( وهنا محط رحالهم ومهراق دمائهم )

رأيت بغداد وأنا أستعيد صوت من قالوا لي لاتذهب فإن بغداد ليست كما كانت وهي غير مستعدة لاستقبالك  ، وكيف ، وكنت قد راهنت اللحظة والتاريخ والعمر لأن بغداد لى غير بغداد التى يقولون

بشكل غير تقليدي بكيت لنصف نهار كالعائد بعد غياب عن حبيبته أكثر من عشرة أعوام فوجد نافذتها مفتوحة ومضاءة ولكنها تغيب في الضوء.. ولم أسمع لها صوتا ، فناديتها :

بغداد أنا عاشقك الأبدي

 في ترابك أيتها الفيروزة حب دفين لي..  أخ وأخت وحبيبةهنا

كنت أنام حتى الصباح فوق خشبة في مقهى حسن عجمي ،  ووسادتي كتبا من المتنبي ، أنام قرير العين أمنا من كل سوء

والآن ازورك يابغداد محروسا بدبابة ؟
لم أعتد أن يلفني القنوط في شوارعك ، كنت لي يابغداد عاشقة وجهها أنت

...........ساد الصمت بيننا للحظات رأيت دموع تبرق فى عينيه ةحلقه تحشرج بالبكاء ،  هنا انهمرت أمطار الحزن والألم من عيني ابراهيم وعيني فانتبهنا لهذا ، واستانف هو قائلا

رائدة........ عرفتك منذ الولادة نخلة عراقية رضعت حليب الصمت وتعمدت في نهر دجلة نقية كحليب النوق ، كنت في قارورة سكبت في النيل فامتزج النهران فكنت أنت وضوء الحلم.. فلاتبكي ياصديقة عمرى



أجبته

_  شكرا يابراهيم شكرا لوصفك هذا ياصديقي العزيز هي بغداد كنت قد قلت فيها

أنت الحقيقة والسراب وجوههم

لا لن تداس ضفيرتا بغداد

فالنصر صوب عيوننا

والخاسئون بقية من عاد

وها أنت ترى يابراهيم

 شدوا بغداد من ضفائرها

 أنا وأنت ضيوف الألم على أرض عشقناها معا

***  ما ذا يراود الواقع المصري حول بغداد؟

_ حفظت عن التاريخ وجدله أنه حين كانت تسقط بغداد تقوم القاهرة لتحل محلها وبالعكس ، والآن سقطت بغداد وسقطت القاهرة معا على أيدى المحتل والاسرائيلين.. الآن أقول إن عادت بغداد تعود القاهرة من منطلق إيمانى العروبي

*** اخر اعمالك الادبية

__ إن شاء الله سيتم طبع الجزء الثاني ( اشتعالات الضوء ) من رواية ( الثلاثية البغدادية) بعد صدور الجزء الأول ( إيميلات تالى الليل )وهو الجزء المشترك مع رفيقة الروح الكاتبة العراقية كلشان البياتى ، عن حال العراق بعد الاختلال الأمريكى وأحوال المقاومى العراقية الخالصة ، أما الجزء الثانى فيحكي عن فترة الحرب الايرانية العراقية والتمهيد لغزو الكويت ،مرحلة وجع وقيح ونكبات وقوافل من الشهداء ،  والجزء الثالث سيكون عن ألم المنافي والهجرة خارج العراق.

*** من يدهشك من المسرحين العراقيين؟

__ عزيز خيون ويوسف العاني قاسم محمد ،الراحل عبد الخالق المختار

إن رحيل صديقي عبد الخالق لهو خسارة كبيرة في تاريخ المسرح العراقي

بعد هذا تحولنا إلى أحديثنا الخاصة والتي لامجال لذكرها الآن ولامكان وإنما هي في مذكراتنا الخاصة

واليكم ابراهيم جاد الله في سطور

كاتب روائى وناقد مسرحى عربى من مصر

وخبير الدراما بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس سابقا

محرر مشارك لبعض الصفحات الثقافية فى صحف عربية

له روايتان وخمس مجموعات قصصية

أصدر فى الثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضى أهم كتابين فى تأريخ وتأصيل المسرح العربى نشرابالجزائر

- ويدرسان بالكامل فى جامعات مكناس المغربية وعدن باليمن

وهما

- الثابت والمتحول فى المسرح العربى

- المسرح العربى والتحدى الحضارى

- حكاية الوابور المقدس

- من أوراق موت البنفسج

- ظهيرة اليقظة

- مواقيت لغير البهجة

- إيميلات تالى الليل بالاشتراك مع الكاتبة العراقية كلشان البياتى

يعكف على الإنتهاء من ثلاثية روائية عن بغداد بإسم الثلاثية البغدادية

له كتب

- الإبحارفى ذاكرة الكتابة

- شدو طائرعربى

- بيت من زجاج وحجر

وهى كتب حوارية ونقدية

- استخدام الأقنعة فى المسرح السياسى

- منازل الحنين ومواسم الضنى ( رواية )

- مر الذى مر - من سنوات للاشتعال والانطفاء - ( سيرة حياة )

ليست هناك تعليقات: