وجوه الثورة
___________
عاصر الرحيق
_________
من غيطان بنها التى عطرت عمرك برحيق البرتقال
قفزت إلى قطار يعبرها فى اليوم عشرات المرات
ولم تكن تعبأ لا بضجيجه أو صفيره يوما
لكنك حين افتقدت أنفاس ابنك الرابض بميدان التحرير
هاتفته أنك مقبل إليه
فحملت أقفاصك المكتظة
وتدربت على عصر برتقالاتك الممنوحة من جنين غيطانك
وكنت تراقب بعين القلب حمال إبنك الذى أسميته تيمنا برجل
لطالماتفاخرت برائحته حتى بعد رحيله
فتراه محمولا فوق أعناق رفاقه الثوار
فتنهره
إن لم يقدر على حمل من يحوزون قوة بأصواتهم غيره
فليجاورك عند الحائط التاريخى
ليركض بينهم حاملا كاسات عصيرك
ليرطيوا جفاف الحناجر
وصرت أيقونة للصباح
تسمعها ( صباحك برتقال ) فيضىء الكون أمامك
على طلاتهم وهتافاتهم
الشعب يريد ....
_______________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق