صديقى القديم .. ال.. كائن ما ..
لن تظل قديما . بل أبديا تبقى..
لا أمتلك قدرة هنا على التعقيب ،
وأمارد الفعل على ماجاء بتلك الرسالة البريدية من كائن ما .
حسب ما سمى نفسه ، فهو الصمت المتبتل أمام وهج حروفها ، وفقط
بحث عن إنسان ..!
Inbox
وكأنك أنت يا ابراهيم جادالله وكأن الأيام هي الأيام
قالوا لنا ذات كذب : إن أعمارنا هي الوقت الوحيد والمناسب لممارسة الحياة
لكنهم لم يخبرونا عن قهر يقضم أطراف أيامنا وعن غائب لن يأتي
هل يعتقد أولئك الذين على الضفة الأخرى من الحياة أننا أيضاً غائبون لن نأتي ؟
أم أن صورنا أختفت في أحداقهم تحت غبار الغياب ..
تباً للملح يا ابراهيم جادالله وللعيون يرهقها الماء ولا تسيل منها وجوه الراحلين
ولأن الأسئلة تسكن في كل زواية على هذه الأرض ، أسئلة حمقاء وأسئلة تعاني تخمة الأجوبة وأسئلة يتمية
حرمت حضن الإجابة قبل أن تولد ، فقد يقفز سؤال متشرد ليقول
ما سبب هذه الرسالة ؟
والأسباب يا ابراهيم جادالله هي إجابات لا تعترف بالحدود ولا يعترف بها وطن !
لكن ربما كان السبب رغبة في التواصل
رغبة في أن يأتيك حرف لم تنتظره يوما
رغبة في أن يقول لك أحدهم ـ حتى لو لم تعرفه ـ إنك تمتلك أشياء جميلة يا ابراهيم جادالله فابحث
عنها ..
دعوة لأن نقضي أيامنا في البحث عن أشياء جميلة في داخلنا لم نكن لنعرفعها يوما إذا لم نبحث عنها
وربما كان السبب هو أننا لم نتعلم الصمت بعد ..
يقول رسول حمزاتوف :
إن الإنسان في حاجة إلى عامين ليتعلم الكلام وإلى ستين عامًا ليتعلم الصمت، وأنا لست ابن عامين ولا
ابن ستين عامًا.. أنا في نصف الطريق، ومع ذلك فيخيل إلي أني أقرب إلى الستين؛ لأن الكلمات التي لم
أقلها أغلى على قلبي من كل الكلمات التي قلتها.
شكرا لذلك الإنسان بداخلك ..
صديقك القديم /كائن ما
الساخر http://www.alsakher.com
&
أدب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق