ما أجمل الأنا لك يابغداد

ما أجمل الأنا لك يابغداد

الخميس، 21 يونيو 2007

جوليا بطرس السائلة عن الملايين العربية وين راحوا




جوليا بطرس
السائلة عن الملايين العربية . وين راحوا؟
فى رسائل خاصة منها
ردا على استجوابات حميمية
بإعدادخاص

شكرا جوليا

***
بداية المشوار
العائلة والميول الفنيةالمسرح الغنائي وطفرة الفيديو كليب:

كان عمري 17 سنة وصار الاجتياح الإسرائيلي على لبنان وطلعت غابت شمس الحق، كمان رجعت غنيت غابت شمس الحق بالصدفة، تعرف أنا حسيت بدي أعبر عن ها الحالة اللي كنا عايشنها بلبنان وطبعا اللي كنت رفضاها وكانت الأغنية حستها بتعبر أصدق تعبير عن اللي أنا كنت عم بمر فيه كإنسانة وكمواطنة لبنانية وعربية، فكانت غابت شمس الحق وكل الأغاني اللي لحقت غابت شمس الحق إن كان وين الملايين أو وين مسافر أو يا قصص أو وقف يا زمان أو لا بأحلامك أو غيرهم من الأغاني، هن بيعبروا عني وخلقوا صدفة يعني صدفة وبنفس الوقت بيعبروا عن جوليا الإنسانة، عن تجاربي إن كانت شخصية، إن كانت اجتماعية، إن كانت سياسية، عقائدية، مبدئية، كل أفكاري بفتكر إني عبرت عنها بالأغاني، يعني الأغاني ما هي إلا ترجمة لأنا شو بحس، كيف بعيش، كيف بفكر، كيف بتفاعل مع الأمور اللي حولي، إن كانت غرامية أو إن كانت إنسانية أو إن كانت أممية أو عربية وطنية وإلى آخره


بداية المشوار
.. العائلة والميول الفنية


وين الملايين خلقت في 1989 كان مثل ما كل الناس بتعرف 1989 شو كانت الأجواء إن كانت بلبنان أو بفلسطين، للأسف بعدها بفلسطين واستمر لحد هلا بس يعني كان.. كانت أيام سوداء وأنا بهاديك الوقت كان عندي دعوة لليبية لأحيي حفلات مهرجانات.. بمهرجان الفاتح، بمناسبة مهرجان الفاتح وتعرفت على علي الكيلاني ووقتها طلب إنه أسمع ها العمل واقترح إنه يكون ثلاث بنات من أقطار عربية مختلفة وتعمل ها العمل وأنا حبيت الفكرة وما قلت لا.. يعني على طول قبلت، وين الملايين كثير بتعبر عني أنا وأنا بغنيها بحس حالي كأني عم بحكي لأن أنا انفعالية كثير، يعني أنا عم بحكي ما بعرف أخبئ أحاسيسي وما بعرف اصطنع مثلا حالة معينة مش أنا فيها، دائما اللي جواتي بيطلع لبره، فكثير انفعالية، كثير بتحمس عن ما أنا بحكي وكثير..
وين الملايين بتعبر عني لأنه فعلا أنا على طول أنا بسأل وين الملايين وما زالت أسأل.. بأطلق صرخة وين الملايين على الشعوب العربية بدرجة أولى لأنه الشعوب هي بتصنع التاريخ، بتصنع الحاضر، بتصنع المستقبل وبدرجة ثانية أطلقها على كل الكبار واللي.. بمرحلة ثانية أنا كمان كان عندي أغنية أسمها أيها الكبار، توجهت للكبار مباشرة، بدرجة ثالثة بوجه وين الملايين كمان للقوى العظمى بالعالم ياللي متحكمة بالأنظمة العربية وبالتالي غالبة على أمر الشعوب العربية، بس أنا بلاقي ما فيه حدا يتنكر من المسؤولية.. يعني كل الإنسان لو مهما صغر دوره بالمجتمع وبالوطن عنده دور، فأنا بحس أنه ل نطلع من أزمتنا العربية بحس إنه لازم كل واحد يتحمل المسؤولية، فيه عندنا دور كل واحد بيلعبه بها المجتمع العربي وآن الأوان إنه كل مواطن عربي يتحمل المسؤولية، ما بقى نحط ملامة على قوى أكبر منا بنمسيها قوى أكبر منا، على نظام أقوى منا متحكم فينا أو على قوة دولية كمان كبيرة متحكمة فينا، أنا بلاقي إنه الشعوب فيها تصنع الحاضر، فيها تصنع المستقبل مثل ما صنعت تاريخنا، بتذكر وقت كان ممكن عندي غابت شمس الحق، يعني كان عمري 17 سنة أو حتى قبل غابت شمس الحق كنت على طول أردد بالبيت أغاني مارسيل خليفة يعني كنت ومازالت من أشد المعجبين بفنه وبطروحاته وخاصة بالشعر اللي كان يختاره، شعر متميز كثير، راقي كثير، غير مباشر بنفس الوقت فيه حنين وفيه رؤية، يعني كنت من أشد المعجبين فيه حتى كنت على طول أردد الأغاني، يعني أحط الكاسيت بالبيت وعلى طول أغني أغاني مارسيل خليفة، كان أحس إنه مارسيل خليفة يعني الوطن أو صورة الوطن اللي لازم تكون، أحس صوته على طول عم بيصرخ للناس وعم بيعيط لهم إنه أسمعوا قوموا، قوموا من الموت اللي أنتم فيه، بحسه رجل شجاع بزمن صعب وبحيي تجربته كمان هلا، الزمن هلا ما بيتحمل أغاني..
بتصور مثل أغاني مارسيل خليفة مثل ما غناها سابقا، فينا نرجع نسمع له هلا إذا جاء مارسيل على مسرح وبدنا نجي نحضر مارسيل حلو نسمع شو غنى قديما ولكن هلا يجي يطرح شيء عن الجديد مثل ما كان يغني سابقا، بحس كأن ما بقى مقبول، للأسف هي نفسها بس الناس تغيرت لأن الناس تعودت على المشهد، الناس تعودت إنه يقول لك شخص مات، اليوم عشرة ماتوا طفلين استشهدوا، راح انفجار، راح مائة قتيل عادي، كان قبل الشخص له قيمة وبنحس إنه إذا سمعنا خبر مأساة أو مجزرة أو كذا إنه ننوهل يعني إنه في وهل، في مأساة، في حزن، في ألم، هلا تعود.. عودوا المتلقي العربي على مشهد المجزرة، يعني صار عادي إنه مثلا تفتح التلفزيون بتشوف صار مجزرة بمخيم بالضفة أو بالعراق أو مطرح ما كان، ترجع تقلب على فيلم أو بتقلب على أغنية فيديو كليب مثلا، يعني شوف المستوى وين صرنا، طبعا مش أنا.. ما عم بحكيك عليَّ، أنا عم بحكيك على يعني الجو العام للمتلقي العربي صار بالنسبة له الموت..
يعني لازم يموت له شيء.. تسونامي لازم.. يعني تسونامي لازم يصير بالوطن العربي حتى ما حد ينهز وهلا إذا ما صار مائتان ألف قتيل، يعني مائة عادي.
: الله أول شيء أعطاني نعمة أهل أحاطوني بكل الرعاية واهتمام وحنان وعاطفة وتوجيه، برغم إنه أهلي ما هم أهل متعلمين متوصلين لعلوم عالية ولكن.. عندهم أول شيء ميول فنية، عندهم إحساس بكل شيء حلو إن كان غنائي، موسيقي، شعري أو إلى آخره من فنون وبنفس الوقت وجهونا، يعني وجهونا من ونحن صغار على كل شيء حلو وبنفس الوقت خلونا نعبر عن كل شيء بنشوفه حلو أو بشع، نعرف نعبر عنه إن كان بالكلام أو.. يعني ما خلوا شخصيتنا تكون مكبوتة، دائما كان عندنا الحرية بالتعبير، صادف إنه زياد أخي اللي لحد هلا صار يعني معظم أعمالي من تلحينه وأنا وأختي حتى كمان اللي هلا عم بتمارس مهنة الإخراج، ثلاثتنا عندنا وسيلة ممكن أكثر من غيرنا من العائلات إنه نقدر نعبر وبشكل مُعمم أكثر، يعني عملنا عام أكثر، فما ما بقدر أقول إنه أنا كان عندي مستشار أو إنه كان عندي أحد وجهني أو إنه أحد خطط لي، بقدر أقول كمان هذا نعمة من عند الله إنه حط في شخصية، أنا كمان عرفت من الأول تختار الصح من الغلط، يعني أنا من البداية كان فيني اختار طرق ثانية من اللي أنا سلكت هلا، كان فيني اختار طريقة مختلفة تماما، أكون مش جوليا اللي أنت هلا مقابلها عم.. أو المشاهد عم بيقابلها عم يحكي ويسمع ويتفاعل معها، بنفس الطريقة أنا كنت بقدر أكون جوليا أخرى، بس أنا بقرار مني وتأثير تربيتي عليَّ والمحيط اللي تربيت فيه والمبادئ اللي تربيت عليها كمان ساعدت بأنه أنا أسلك هذا الخط، أعرف تماما أنا وين بدي أروح، تكون خطايا ثابتة بالأرض، قراراتي ما تكون مترددة، أعرف أنا بدي أبيض آخذ أبيض، بدي أسود آخذ أسود وأتحمل مسؤولية قراراتي.المسرح الغنائي وطفرة الفيديو كليبدرست المسرح وكان أول هدف لي من بعد الدراسة أن أخوض تجربة مسرح غنائي، لكني أحس أني غير معجبة بالمسرح الغنائي الذي أشاهده
أنا ضد المقولة اللي بتقول إنه.. مع أكيد كل الاحترام للأخوان رحباني عاصي ومنصور رحباني إنه هم صنعوا فيروز، ما في أحد بده يصنع ظاهرة أسمها فيروز، هن ظاهرة بحد ذاتهم كإخوة اثنين بيكتبوا شعر، مبدعين بالشعر، مبدعين باللحن وفيروز بحد ذاتها ظاهرة غنائية، ظاهرة العصر إذا فيني أسميها ما فيهم كانوا يخلقوها، إذا ها الشيء اللي بفيروز مش موجود لو حتى ظاهرة بمستوى وبقدر شخصين أسمهم عاصي ومنصور رحباني ما فيهم يخلقوا شيء أسمه فيروز لأنه.. بدليل إنه جربوا مع كثير ناس ثانين غير فيروز وما عملوا فيروز، فأنا اللي بلاقيه إنه طبعا هي استفادت من وجودهم إلى جانبها لأنه كمان خلقت لنفسها خط متميز وهذا الإيجابية إنه يكون عندك لو حتى رابط عائلي، الإيجابية هو إنه حظ كمان لفيروز إنها كانت تكون عندها عاصي ومنصور رحباني رافقوها كل دربها وكل حياتها وأعطوها أجمل الأعمال إن كانت المسرحية أو الغنائية وهذا الشيء بينطبق على غيرها إن كان أنا أو أشخاص ثانين ساعدهم الحظ إنه عندهم أفراد بعائلتهم عندهم موهبة فنية أو غيرها وقادرين إنه يساعدوهم ويميزوهم بحق ما، فأنا بلاقي حالي إن أنا عندي الحظ كان إنه أخي يكون إلى جانبي وهلا أختي كمان إلى جانبي، هذا ما بيقلل من قدري ولا بيخلي إنه أنا أكون عطائي محدود بالعكس بحس إنه تميزي بيزيد، أنا سبق وعُرض علي مسرحية أو اثنين حتى من أستاذ منصور رحباني ومسرحية من أولاد الأستاذ منصور مروان وغدي رحباني وما.. يعني ما ساعدت الظروف إنه أقبل وأشارك بها الأعمال رغم إنهم أعمال كثير حلوين ولكن السبب يعود إنه مثل ما حكيت إنه الأعمال مسجلة وما هم لايف، يعني لايف بس بالحوارات ولكن الموسيقى والغناء مش لايف، هذا الشيء بحسه أنا مشكلة وخاصة بعد ما حضرت.. يعني أتيح لي الفرصة أني أسافر وأحضر مثلا برودواي وأحضر بلندن مسرحيات غنائية..
وهيك بحس إنه فرق كثير كبير، يعني بتحس.. يعني صدقني أنا كل ما أحضر مسرحية إن كان ببرودواي ولا بلندن ولا بمطرح ما كان في مسرحيات غنائية يعني ميوزيكال يعني ببكي، آخر المسرحية بقف وببكي يعني بيصير عندي حالة ما بعرف.. حالة كثير حقيقية كثير بحس كأنه أنا التقيت مع نفسي، بالمسرح اللبناني اللي عم بيتقدم بلبنان لأنه للأسف ما شفت أي مسرح غنائي غير لبناني أنا، ما شوفت ها الشيء بيلتقي معي وفضلا عن إنه المسرحيات اللي عرضوا علي ما كتبوا لي، يعني أنا بحب العمل ينكتب لي وأنا لو إنه أنا مش معروفة بالمسرح الغنائي ولكن يكون أنا جزء أساسي ومهم بها العمل، درست المسرح وكان أول هدف لي من بعد ما درست المسرح إني أخوض تجربة مسرح غنائي، بس بحس ماني معجبة بالمسرح الغنائي اللي عم بشوفه، ما بحب فكرة إنه تسجل الأغاني مثل..
هلا كل العروض اللي عم بنشوفها أغاني مسجلة بس الحوار بيبقى لايف والأغاني كلها ليبسنج يعني كل يوم بتقعد تعمل ليبسنج ما فيها شيء حقيقي، ما فيها تجربة حقيقية، كل يوم بدك تطلع خائف كيف بدك تغني كيف يطلع صوتك هذه الجملة اليوم بتقولها هيك بكره بتقول غير شيء، إنه ها العلبة.. هذه المعلبات ما بحبوهم أنا مع احترامي أكيد لكل اللي عم بيقدموا مسرح منهم الأخوان رحباني اللي أنا بكن لهم كل الاحترام ولكن ما حبيت أخوض هيك تجربة مسرحية، اللي عم بطلبه بده إنتاج أكبر بكثير لأنه بدك كل يوم فرقة ضخمة ترافق العمل وبدك أجهزة صوتية كمان فظيعة مكلفة، فاللي عم بطلبه مش موجود بعد لهلا طبعا أنا كل شيء بطلبه تعجيز.. بس إنه هيدا إنه هيك أنا هيك، أنا اللي بلحظة بس أمشي بالشارع أو أكون بالسوق أو أكون قاعدة مع ناس بلاقي إنه مين ما يشوفني بيجي ليسلم علي أو يكون قاعدين بمجتمع وعم يحكوا معي كلهم مستنكرين، الناس مستنكرين على الطفرة الفنية وعلى طفرة الفيديو كليبات على التلفزيونات وكله باستنكار، طيب أنا متعجبة مين عم بيسمع؟ مين عم بيشوف؟ يعني إذا كل ها العالم متعجبة بقى وكل ها العالم مش يعجبه طيب الأغاني لمين عم ينزلوا؟ إنه في حدا عم يسمع فيه، أنا بلاقي ما بحكي عن الكل أنا بحكي.. ما بحكي بالمطلق بس بلاقي إنه فيه شوية خبث بمجتمعنا، بيقولك شيء وبيعمل شيء ثاني، طيب كيف أعمل شغل إذا أنتم ما عم تحضروا؟ في ناس عم تحضر بيقول لك مش، أنا وصرت أحضر.. يعني شوف إذا عم إذا تعودت إنه على مائة قتيل تعودت كمان على العري بهذا، تعودت لأنه ما في.. غصبن عنك بدك تتعود لو ما قبلته بس بدك تشوفه حشرية بدك تشوفه، هذا ما بعرف على مين المسؤولية بس أنا ما بتنصل من مسؤولية نفسي، أنا الحق علي وحق على كل متلقي وحق على كل متفرج ومشاهد ومستمع اللي.. ما عم بنجمل أكيد كل الأعمال، في أعمال كثير عم تنزل حلوة بس بالإجمال في هذه الطفرة اللي عم نحكي عنها واللي كل الناس بتشكي منها واللي عم نستغرب مين اللي عم يسمعوا، لابد إنه يكون في مسؤول مش بس وسيلة الإعلام، في مسؤول كمان مسؤولية الناس كثيرة مهمة.
البيت والوطن والوطن البديل-
درس الديمقراطية بلبنان وخروج السوريين
– : أول ما تزوجت جيت على دبي أول أسبوع يعني ومن أول ما خططت رجلي بها المدينة حبيتها، حسيت إنه قادرة أعيش طول ما زوجي هو هون أنا قابلة إني أعيش هون وحابة إني أعيش هون، بأحب كل التفاصيل بدبي تفاصيل ممكن تكون سخيفة بالنسبة لغيري ولكن أنا بأحس إنه بأحب ها المدينة بحب طرقاتها.. بلبنان كنهار كثير مختلف عن دبي بلبنان عندي الأستوديو ياللي على طول بزوره بأسمع أغاني جديدة بأتمرن، عندي معلمتي اللي بتمرن عندها فوكاليس وفي عندي إيش عمالة بلبنان تختص بشغلي ومرتبطة بشغلي، بدبي هايدي يمكن السلبية الوحيدة بالنسبة لشغلي هو إنه ما عندي شيء أعمله هون يعني ما بشغلي أنا ما عندي شيء أعمله، بدبي أنا عايشة كربة منزل أم لأولادي وحياة اجتماعية مع زوجي وبس، قبل ما أسير عندي أولاد وأتزوج أولوياتي بالحياة هي كانت أهلي عائلتي بيتي حاسة إذا كنت عندي استقرار بالبيت أنا بأستقر بشغلي وبحياتي المهنية وبحياتي بره البيت من بعد ما تزوجت وخاصة ما صار عندي ولاد حسيت إنه أنا أم ومقدار حاجتي وصرت أعرف قد إيه في أحب من بعد ما صار عندي ولاد صرت أنا قد إيش عندي كمية عطاء ومحبة وحب طبعا بحس أولوياتي لأولادي أولوياتي لبيتي ولزوجي الفن بالنسبة إلي بيجي وبيروح يمكن اللي عطيته ما بيروح بس من هلا ورايح بأحس إنه أهم شيء إني أعطي لأولادي أهم شيء وقتي لأولادي وقتي لزوجي وبيتي وبعد من هيك ورايح إذا غنيت إذا طلعت على المسرح وإلى أي شيء بعمله بيكون تفاصيل. ما (كلمة غير مفهومة) ولا شيء لأنه عن جد عم تفكر عن آخر مقابلة ما بتقطشوني ولا شيء مش خايفة ولا شيء حطوها إياها كلها.وجود الحريري بلبنان كان شيئا مهما بسبب شخصيته وحضوره وعلاقاته الدولية والعربية وإمبراطوريته المالية، وكان ظاهرة فقدها لبنان ولن تُعرف قيمته إلا بعد فترةأنا بلاقي لبنان فيه إذا تحط صورتين قبل وبعد بتحط بالنصف صورة الحريري الشهيد رفيق الحريري لبنان مقسم لمرحلتين بها الوقت اللي إحنا بنعيش فيه مرحلة ما قبل الحريري ومرحلة ما بعد استشهاد الرئيس الحريري. وجود الحريري بلبنان كان شغلة كثير مهمة لسبب أول شيء هو شخصية الكاريزما اللي كان عنده إياها حضوره بعدين علاقاته الدولية والعربية وكل ها الرؤساء وكل ها الأمراء والملوك العرب وغيرهم إمبراطوريته المالية نجاحه المهني كـ (Business Man) كرجل أعمال هنا كلهم يعملوا من رفيق الحريري ظاهرة في حد ذاتها ولبنان راح يفقده وما راح يعرف قيمته إلا بعد فترة، هلا أكيد الكل حزنوا على الشهيد رفيق الحريري وعم بيعبروا عن حزنهم وعن اعتصاماتهم وعن رفضهم للطريقة اللي إنقتل فيها الطريقة البشعة اللي إنقتل فيها ولكن بعد ما عرفوا شو حقيقة الخسارة اللي خسروها بعد فترة ليعرفوا قيمة رفيق الحريري لأنه فيه كثر هلا عم واقفين لصف أنه يعرفوا الحقيقة مين وراء اغتيال رفيق الحريري ولكن هم كانوا كل أيام الثلاثة عشر سنة اللي حكم فيها رفيق الحريري كانوا ضده هلا وقفوا لصفه بعد فترة ها الناس وغيرهم راحوا يعرفوا قيمة رفيق الحريري.لبنان دولة صغيرة مثل ما كل الناس بتعرف دولة عاشت احتلال ودولة عاشت حروب فينا سميها أهلية وعاشت حرب الغير على أرضها لبنان فينا نقول من بعد كل ها التجربة الأليمة اللي مر فيها على مر ها السنين رغم يعني كونه أول شيء بلد صغير لبنان بلد ضعيف من وراء ها التجارب ها المراحل هايدي اللي مر فيها لبنان بلد ضعيف لبنان نهض من بعد الحرب نحن من الـ 1990 لهلا صار فيه نقلة نوعية إحنا بنوعية الحياة بلبنان وهلا بالـ 2005 نحن صرنا صار لبنان له اسمه خاصة عاصمته بيروت صار لها هوية لها لون لها نكهة، السواح العرب من سنة لسنة صاروا يرتادوا ها البلد وها المدينة بالأخص لأنه قدر ينجح قدر ينهض بإمكانياته صح وقع تحت ديون صح بس كل شيء له كلفة بها الحياة وخاصة ببلد فينا نعتبره متخلف وبلد نامي وبلد ثالث يعني مثل لبنان طبعا بده يقع تحت الديون طبعا بده يقع بالحاجة من وراء ما عم بيعمر وعم بينهض وعم بيجرب أنه يقوم من تحت الرماد. هلا بالنسبة للجنوب الجنوب التحدي الأكبر كان لحزب الله إذا بأسمح لنفسي أني أحكي عن ها الحزب المشرف التحدي الأكبر كان بأنه راهنوا الكل خاصة أعداء حزب الله وخاصة اللي ما ماشيين بتوجه حزب الله أنه وقت طلع الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب أنه حزب الله راح يستلم وراح ينكل بالعالم وراح يعمل فوضى وراح تقوم السرقات وراح يقوم الاغتيالات وراح تقوم الانتقامات الشخصية لم تعرف أنت بالجنوب في كثير يعني نقمات شخصية عدا عن نقمات حزبية أو عامة أكثر يعني ولكن حزب الله برهن أنه حزب لكل الناس لكل الطوائف اللبنانية دخل على كل بيت وما قدم إلا كل مساعدة وكان يعني حتى ياللي كانوا ضده ياللي هن عم بنسميهم كنا مستفيدين من وجود إسرائيل تفاجئوا من شغل حزب الله على الأرض كيف كان حزب مشرف نحن كلبنانيين من كل الطوائف اللبنانية نحن بنفتخر بأنه عندنا حزب قيادة من ها النوع حزب منظم من ها النوع ممكن يعني لحد ما يتحرر أخر حبة تراب من أرض لبنان يضل حزب مقاوم وبعدين أنا بأشوف فيه حزب سياسي كمان ناجح كثير.حسن نصر الله: إسرائيل هي عدونا هذا كيان غاصب غير قانوني غير شرعي ولا مستقبل له في أرضنا ومصيره يعبر عنه دمنا والشعار الموت لإسرائيل.
بالنسبة لحزب الله بلاقي أنه هو ما كان بده يتدخل بالأمور السياسية الداخلية الظرفية الآنية هيدي اليومية تبع لبنان، حزب الله بمرحلة هو أكبر من هيك هو عم حزب مقاوم لاحتلال غاصب ما إجا أتدخل بعمليات انتخابية وعمليات تنموية وعمليات طائفية لا بالعكس يعني أثبت أنا كشخص ما بدي أحكي عن فن ولا شيء أنا شخص لبنانيبكن كل الاحترام للقائد حسن نصر اللهدرس الديمقراطية بلبنان وخروج السوريين
المشهد بلبنان هلا لازم واحد يقعد عن بعيد ويتفرج ويحكم ما فيك تكون بنصف بوسط المدينة وتحكم على أي شيء لا بدك تقعد برة تتفرج صحيح نحن بلد ديمقراطي وبلد حر مع برغم أنه كثر من المسؤولين اللبنانيين بيدعو أن إحنا ما عندنا حرية ما عندنا ديمقراطية أنا ما شفت بحياتي بلد عنده ديمقراطية وحرية خاصة إذا بدي أحكي على الصعيد العربي نحن أكثر بلد عندنا حرية ديمقراطية وحتى صار فيه فلتان أمني قد ما فيه حرية ديمقراطية. برأيي أنا لازم الحرية تندرس أكثر يعني يصير فيه مثل توضيح أو تعريف لشو هي الحرية وأي حرية عم بيطالبوا فيها أولا، ثانيا الناس اللي عم نشوفهم على التليفزيونات هم يمثلوا شريحة أكيد مهمة من اللبنانيين شريحة عم بتطالب معرفة الحقيقة شريحة عم بتطالب بخروج الجيش السوري من لبنان شريحة عم بتطالب بسقوط الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية من لبنان، هايدي (O.K) شيء كثير مهم بس كمان ما فيهم يلغو الآخر فيه كمان شريحة أكبر بكثير من ها الشريحة عم بتطالب بمعرفة الحقيقة ولكن إن كان عم بتطالب بخروج الجيش السوري من لبنان ولكن عم تطلب إنه يخرج خروج مشرف من لبنان لأنه بيستحق ها الخروج المشرف من لبنان، يعني الجيش السوري قدم تضحيات فعلا كان فيه أخطاء وحكي عنها الرئيس بشار الأسد بخطابه الشهير ولكن التجاوزات والأخطاء صارت من ميلتين الميلة اللبنانية اللي كانت كمان مستفيدة من وجود السوري بلبنان والسوريين كمان أخطئوا ممكن بممارستهم على الأرض بلبنان، بس ما فيك تجي أنت بظرف من ها النوع لجار عندك إيه أو صديق عندك اياه تجي بظرف من ها النوع لو بدك تطلع هلا أنا مثلا بأعتبر حالي أن عندي صديق أو حد بيقربني أجي لعندي على البيت مثلا أنا عايزته قلت له(Please) تعال ساعدني وأجي لعندي على أساس أنا عايزيته أجي قعد شهر شهرين ثلاثة أربعة خمسة طيب بس بعدين أنا صرت أقوله غسّلي واكوي لي واطبخ لي وكل هالأمور هايدي وبعدين مثلا بدي أتخنق منه فجأة بدي يطلع ما أنا مستفيدة منه، صحيح إنه وجوده شواذ وهما معترفين بها الشيء أنه لازم وجودهم يكون أقصر ولازم يطلعوا بس لازم الخروج كان يكون منظم أكثر لازم يكون مشرف أكثر بيليق بدولة من ها النوع قدمت المساعدات ما فيك أنت بتشوف كوباية تشوف في نصفها فاضي بدك كمان تشوف نصفها المليان لأنه كمان سوريا قدمت (O.K) تجاوزت وأخطأت طيب ما فينا نتطلع بس على الأخطاء بدنا نلوم نفسنا بالأول اللي أخطأ هو الناس المستفيدين من لبنان من وجود سوريا بعدين تجي خطأها هي هلا الناس اللي عم يطالبوا بخروجها أنا معهم بس في طريقة إنه كيف الواحد يطالب في طريقة الواحد كيف ما يجرح بالآخر هايدي من على مستوى اللايقات يعني إذا بدنا نحكي إنه العلاقات الشخصية علاقات الاجتماعية أنه أنا إذا مثلا ما بأحبك بجي بقل لك بوشك مثلا بقول لك ما بأحبك واطلع من بيتي حتى لو بدي اشحطك من بيتي بدي اشحطك بطريقة لائقة، ما فينا لو برغم كل شيء ما بيلزقوه من بعد ما يقولوا اطلع بره وما بدنا إياك إننا بعدين بيجيئوا بيلزقوا لي خروج مشرف بدنا نكون علاقات مميزة مع سوريا شو هالكذبة هاي، هاي كذبة أنا (sorry).
الوحدة هي آراء مختلفة وأحزاب مختلفة ولكن عندما يكون هناك تهديد للوطن تجتمع كل هذه الأحزاب وتواجه الخطربوقت دعوة حسن نصر الله الأمين حسن نصر الله لكمان اعتصام لبناني لكل القوى اللي بتحب تنضم لها الاعتصام عنوانه كمان طلب الحقيقة والشكر لسوريا ورفض القرار 1559 فأنا لو كنت بلبنان كنت بنزل بها الاعتصام كنت بمشي فيه لأنه بلبنان لازم نتعلم أنه ما فيه حدا بيلغي الثاني مثل ما فيه أبيض فيه أسود والأبيض والأسود بدنا يعيشوا مع بعض بدنا نعمّر لبنان بالحوار بدنا نستمر لبنان بالحوار بدنا ننجح بلبنان بالحوار بأنه نقبل بعضنا طول ما فيه فئة عم تلغي الأخر ما راح يوصل لبنان راح يظل مشتت ومشرذم ومفتت، للأسف جغرفياتنا بتفرض علينا أنه نحن نكون موحدين أنا عم بقول أنه إذا كنا موحدين لازم يطلع الاستفتاء على رئيس جمهورية 99.99% لا مش هايدا الوحدة.. الوحدة بأنه فيه أراء مختلفة فيه أحزاب مختلفة فيه فئات مختلفة ولكن وقت يكون فيه شيء مصيري بيهدد الوطن هل الفئات كلها الأحزاب كلها وهل الطوائف كلها والجهات كلها بتلتم من أجل يعني تواجه ها التهديد للوطن مثل نحن دائما بلبنان على فكرة نحن كثير بلبنان بنحب نتشبه بفرنسا ونتشبه بأميركا ويعني كيف نتجرأ أصلا أنه نتشبه بأميركا وبفرنسا أنا ما بلاقي متجرئين كثير ما لازم نتشبه بأميركا وفرنسا، بس على سبيل المثال أنا لبنانية أنا لبنانية وبدي أتشبه بأميركا.. بأميركا وقت 11 أيلول (O.K) فكرك أنه صار قد إيش فيه الصراع بين الحزب الجمهوري والديمقراطي بأميركا؟ فكرك أنه وقت 11 أيلول هايدا عاد محور حديث بيناتهم؟ ما عاد فيه ولا جمهوري ولا ديمقراطي صار فيه أميركا صار بكل بيت بتلاقي فيه علم أميركاني مرفوع بكل سيارة بتلاقي فيه علم أميركاني مصكوك عليها لأنه أميركا صارت مهمة، مش حزب الجمهوري ولا الحزب الديمقراطي نحن عندنا لا بالعكس نحن وقت يصير فيه الصراع أو محنة بنصير كل فئة بدها تجيب شي بده يجيب الأميركاني شي بده يجيب الإيراني شي بده يجيب السوري شي بده العراقي شي بده يجيب الألماني برأينا هايدي فيها كثير من الحرب فعلا كان فيه ألماني كما إذا بتستعجب هلا وبتقول لي وين ألماني فيه ألماني كمان تدخل بالحرب بس هايدا لبنان وللأسف وما راح يجمعوا لبنان إلا ما يعرفوا أنه لما يكون فيه محنة الاستقرار الداخلي صح هو اللي بيواجه.. يعني أول مين اعترض على خطاب الرئيس الأسد هي إسرائيل تيجي من بعد أميركا ومن بعده ما راح تسمي مين مسؤولين لبنانيين .
***
شكرا ألف مرة جوليا
نص الحوار ينشربالجزء الثانى من كتابى ( شدوطائر عربى )

ليست هناك تعليقات: