ما أجمل الأنا لك يابغداد

ما أجمل الأنا لك يابغداد

الخميس، 14 يونيو 2007

لطفية الدليمى ترمى فى جراحى ملحا/ رسالة







الاخ الفاضل الاستاذ ابراهيم جاد الله المحترم
الف تحية واعتذار وكل المحبة والاعتزاز
قد تراني مقصرة في التواصل ولكن ارجو ان تتلمس لي الاعذار اخي الاعز , لان وقتي هنا محكوم بعوامل عدة
منها انني لااملك انترنيت في الفندق وعليّ ان اذهب الى احد مقاهي الانترنيت للعمل على اللاب توب
والذي ينفد شحن بطاريته في اقل من ساعة ولااستطيع الا انجاز بعض الاتصالات وارسال بعض الرسائل لابنتي والاولاد
انا الان باقية الى امد قد يطول في باريس واحاول ايجاد منفذ لي هنا,
في سوريا والاردن بدأوا حصارا مشينا على العراقيين
تصور ان الذين منحوا اقامات سنوية في الاردن لانهم مستثمرين ورجال اعمال - مثل زوج ابنتي - قد لايجددوا اقامتهم ثانية ، وهم يفكرون الان بالهجرة الى السويد او استراليا بعد ان اشتروا شقة في عمان واستقرت اعمالهم فيها
والبلد موغل في الكارثة وجنون الاقتتال والدم طال كل شيء ولاامل لنا في العودة قريبا الى بغداد
ولعل المتطرفين من الجهات كلها قد استولوا على بيوتنا المهجورة , مثلما استولى الامريكان على كل الوطن
مرارتي اكبر من قدرتي على التعبير , وانا في هذا العمر والانجاز والتاريخ المثقل بالالم , اجازف بالتغرب
واعيش في وحشة المدن الباردة ولا بلد عربيا يستضيفنا.. مايخفف مذاق المرارة انني بدات عملا روائيا كبيرا سيكون شهادة روائية عما جرى ويجري في العراق ..
اتمنى اخي الفاضل ان تتمتع بالصحة والابداع والعائلة الكريمة كلها بخير وسلام

اختك لطفية الدليمي

ليست هناك تعليقات: